شيماء صالح الحصيني تستعرض دور الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في تحفيز المجتمع السعودي لتبني أنماط صحية تتناسب مع كافة الفئات العمرية بالرغم من المخاوف الناجمة عن انتشار فيروس كورونا
انضمت المديرة العامة للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء صالح الحصيني إلى نخبة من الخبراء الرياضيين من إندونيسيا واليابان، وتايوان في ندوة افتراضية، استضافتها المنظمة الدولية للرياضة للجميع، بعنوان “كيف نواجه فيروس كوفيد-19؟…والاستعداد لبداية جديدة”، حيث شارك في جلسات الندوة، التي تم تنظيمها في السابع من شهر أغسطس 2020، نحو 50 خبيراً دولياً، استعرضوا من خلالها أهمية المبادرات الرياضية التي تم اطلاقها خلال فترة انتشار الجائحة العالمية كورونا (كوفيد-19).
وافتتح جلسات الندوة الافتراضية رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للرياضة للجميع البروفيسور جو هو تشانغ، حيث أكد خلال الجلسة الافتتاحية أهمية المنظمة الدولية للرياضة للجميع كجهة داعمة، ليس فقط في الأوقات الصعبة التي برزت من خلالها مخاطر فيروس كورونا، إذ يمتد دور المنظمة إلى ما بعد الجائحة أيضاً، التي تشمل مرحلة التعافي.
هذا، وشارك خلال الجلسة كل من رئيس فورمي بأندونيسيا السيد هايونو إيسمان، الأمين العام لمؤسسة ساساكاوا اليابانية السيد ماسانوري تامازاوا، ومدير الابتكار الرياضي في شبكة السياسات الرياضية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي بتايوان الدكتور هانك هوانغ، وذلك مشاركة المديرة العامة للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء صالح الحصيني.
وخلال مشاركتها الافتراضية في الندوة، أوضحت الحصيني أن الجائحة كانت بمثابة دافع قوي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع لتوسيع نطاق مبادرتها الرقمية، الداعمة لكافة الفئات العمرية، بهدف تحفيزهم لممارسة الأنشطة الرياضية وتبني أنماط صحية، وقد شملت مبادرات الاتحاد إطلاق بوابة الحياة الصحية على الموقع الإلكتروني، حيث قدمت البوابة العديد من الارشادات والنصائح حول كيفية ممارسة الأنشطة الرياضية، وأنشطة اللياقة البدنية ذات النمط العائلي، وتناول الوجبات الصحية، إضافة إلى اطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، مثل حملة “بيتك.. ناديك”، التي تشجع على ممارسة الرياضة في المنزل، والتي شهدت تفاعلاً واسع النطاق تجسد في وصول عدد المشاركين إلى أكثر من 3.8 مليون مشارك، وذلك بحلول شهر مايو الماضي.
إضافة إلى تلك المبادرات، قام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بتنظيم مهرجان افتراضي للياقة البدنية للسيدات، وتحديات رياضية للشركات، وبرنامج “تحرك وإلعب”، وسلسلة “نخطوا معاً” للمشي والركض خلال شهر يوليو الماضي، التي شارك فيها العديد من المتسابقين من الجنسين، ومن كافة الفئات العمرية، في المنازل والأحياء السكنية.
وخلال الندوة، أوضحت الحصيني نجاح استجابة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع للتحديات الصحية الناجمة عن فيروس كوفيد-19، من خلال تشجيع البالغين من كلا الجنسين، لاسيما الإناث، على ممارسة الأنشطة الرياضية، إلا أن النجاح الذي حققه الاتحاد كان حصيلة العمل الدؤوب الذي قام به من عدة سنوات. وبحسب مسح شامل حول حجم المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية بالمملكة، فقد ارتفعت من 13٪ في عام 2015 إلى 25٪ في عام 2019، مضيفةً:”يتماشى هذا النمو في حجم المشاركات الرياضية مع رؤية الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لتحفيز المجتمع السعودي في تبني أسلوب حياة صحية لجميع أفراد المجتمع”.
وقالت الحصيني: “في الوقت الحالي، ينصب جل اهتمامنا على إحداث تغيير محوري في السلوك المجتمعي، من خلال زيادة مستويات المشاركة في الأنشطة البدنية إلى 40٪ من مجمل السكان بالمملكة، وذلك بحلول عام 2030. ومن هذا المنطلق، تم تطوير استراتيجية جديدة مدتها خمس سنوات لغرس مفاهيم جديدة حول ممارسة الأنشطة الرياضية من سن الطفولة وإلى كافة الفئات العمرية الأخرى، إضافة إلى توفير المزيد من الفرص للمشاركة في الأنشطة البدنية في الأماكن العامة”، واختتمت الحصيني كلمتها بالقول: “تلك الاستراتيجية ستضمن لنا المضي قدماً في إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الرياضية”.
مواضيع ذات صلة: فريق الأخضر السعودي يسلط الضوء على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عبر سلسلة تمارين في العالم الافتراضي