استمرت النسخة الثالثة من “معاً نتحرك” لمدة 11 يوماً واختتمت فعالياتها الشيقة بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السكري الموافق 14 نوفمبر
أحيا الاتحاد السعودي للرياضة للجميع اليوم العالمي لمرض السكري، وذلك من خلال إطلاق النسخة الثالثة من حملة “معا نتحرك”، وذلك بالتعاون مع شركة “نوفونوردسك” الرائدة في مجال الرعاية الصحية، وبدعم من السفارة الدنماركية في المملكة، فعلى مدى 11 يوما شارك أكثر من 1200 شخص في هذا التحدي الرياضي من خلال ممارسة رياضتي المشي أو الجري.
ولقد انطلقت الفعالية في 4 نوفمبر وانتهت بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري في 14 من الشهر نفسه، حيث قطع المشاركون حول أنحاء المملكة أكثر من 25000 كلم. ودعماً للتوجهات الهادفة إلى تشجيع أفراد المجتمع للحفاظ على صحتهم، تعاون كل من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وشركة نوفونوردسك والسفارة الدنماركية في المملكة معاً لربط تحدي “معا نتحرك” باليوم العالمي لمرض السكري، الذي يعد أكبر حملة توعية عالمية حول هذا المرض المزمن، بهدف تسليط الضوء على تحدياته الصحية، وتعزيز الجهود الطبية في تقديم العلاج، وتشجيع العمل المستدام للوقاية من المرض، أو تحسين سبل التعامل معه.
وانضم الى هذه الحملة حوالي 1,262 شخص من جميع الأعمار والقدرات، حيث شارك الكبار في تحدي المشي أو الجري لمسافة 21.1 كيلومتر، فيما شارك الأطفال في مسافة 14 كيلومتر، ويأتي ذلك في الوقت الذي شارك فيه أكثر من 40 مجموعة رياضية مجتمعية. واستطاع المشاركون طوال فترة الفعالية، تحميل أنشطتهم ومشاهدتها على منصة مخصصة عبر الإنترنت، حيث تمكنوا من عرض النتائج والتفاعل مع المنظمين أثناء مقارنة تقدمهم مع المشاركين الآخرين.
وفي تحدي الرجال، تمكن المتسابق نايف عبد الغفور من الفوز بالمركز الأول، حيث أكمل مسافة الـ21.1 كلم في ساعة و49 ثانية. وفي تحدي النساء، أكلمت نوف الجعفر المسافة ذاتها في ساعة و23 دقيقة. أما في تحدي الأطفال، فاستطاع هاشم حكيم أن يكون الأسرع في فئة الذكور مع تسجيله ساعة وثماني دقائق، فيما كانت غاية الكعبي الأسرع في فئة الإناث، حيث أكملت التحدي في غضون ساعة و56 دقيقة و37 ثانية.
وتجدر الاشارة الى أن الإناث شكلن نسبة 39.1٪ من المشاركين، وهو رقم قياسي في هذا الفعاليات، فيما كانت أعمار 12.6 % من المشاركين أقل من 19 عاماً، أكبرهم 72 عاماً، فيما كان %55 منهم من فئة 20-39 عاماً. وعلى الرغم من أن معظم المشاركين كانوا من المملكة العربية السعودية، إلا أن هذا الحدث الرياضي شهد مشاركة أفراد من جنسيات مختلفة، حيث شكل المشاركون السعوديون من داخل المملكة نسبة 69٪، بينما شكل المشاركون المقيمون في المملكة 26.5٪، والأجانب خارج المملكة 4.4٪، فيما شكل السعوديون من خارج المملكة 0.1٪.
وقد شهدت مدينة الرياض النسبة الأكبر من المشاركين بنحو 34.03%، تليها مكة المكرمة بـــ 31.23%، المنطقة الشرقية 29.14%، فيما نال كل متسابق في المراحل النهائية ميدالية تقديراً لإنجازه، كما نال جميع المتسابقين شهادات مشاركة.
وتعد مبادرة “معاً نتحرك”، إحدى أهم المبادرات التي أطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بدعم قوي من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية، وذلك كجزء من التزامه ببرنامج جودة الحياة، أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تتطلع إلى زيادة المشاركة المجتمعية في الأنشطة البدنية، والتشجيع على تبني نمط حياة صحية.
ويعد تبني النمط المعيشي الصحي مسألة في غاية الأهمية، لاسيما عند الحديث عن مرض السكري، وهو مرض يؤثر على حوالي 4.26 مليون بالغ في المملكة العربية السعودية (18.3%من مجموع السكان)، وأكثر من 7 ملايين بالغ في منطقة الخليج ككل (16.9٪)، وذلك بحسب الاتحاد الدولي للسكري (IDF).
ويعد النشاط البدني والنظام الغذائي من العناصر الأساسية للوقاية من مرض السكري وتحسين التعامل معه. وفي هذا الإطار، تقدم منظمة مرضى السكري في المملكة المتحدة بعض النصائح البسيطة عندما يتعلق الأمر بالتغذية، بما في ذلك اختيار المشروبات الخالية من السكر، وتناول الكثير من الفاكهة والخضروات، وإدراج الدهون الصحية في النظام الغذائي، واختيار الكربوهيدرات الغنية بالألياف. ومع ذلك يوصي الاخصائيون بأن لكل شخص متطلباته الغذائية الخاصة به.
كما توجد بعض الإرشادات العامة التي يتم الإشارة إليها عند التعامل مع هذا المرض، مثل المواظبة على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية المعتدلة يومياً، لمدة 30 دقيقة على مدار 5 أيام في الأسبوع، أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لمدة 15 دقيقة على مدار خمسة أيام في الأسبوع أيضاً، حيث تشمل الأنشطة المعتدلة المشي وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة، وحصص التمارين الرياضية الخفيفة عبر الإنترنت، فيما يمكن أن تشمل التمارين المكثفة الجري والأنشطة الرياضية الجماعية الديناميكية.
وبفضل المساعي والcهود المشتركة لكل من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ووزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية، والعديد من الجهات الشريكة في القطاعين الخاص والعام يمكن لجميع أفراد المجتمع في جميع أنحاء المملكة الوصول بسهولة الى مجموعة واسعة من التمارين الرياضية عالية الجودة، سواء بشكل فردي او جماعي عائلي، أو كجزء من مجموعة رياضية مجتمعية.
ومنذ تأسيسه في عام 2015، نظم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع فعاليات مجتمعية، وتدريبات عبر الإنترنت، وحملات صحية، إضافة إلى دوره في تفعيل الحدائق العامة، وذلك للمساعدة على جعل النشاط البدني أكثر امتاعاً لجميع المشاركين، سواء أولئك ممن اعتادوا أو ممن لم يعتادوا على اتباع نمط معيشي صحي.
هذا، ويشار إلى أن النسخة الأولى من تحدي “معاً نتحرك” تم تنظيمها في شهر يوليو الماضي، بمشاركة أكثر من 2600 شخص في تحدي الركض والمشي في نصف ماراثون أو ماراثون كامل، خلال 10 أيام، لمسافة اجمالية 44,850 كم، فيما تم إطلاق النسخة الثانية من هذه الفعالية بالشراكة، مع شركة “نايكي” الرياضية، في الفترة ما بين 4 و13 أكتوبر الماضي، وشارك العديد من أفراد المجتمع في 4 تحديات، شملت مسافات 15 كم، و20 كم، و25 كم، و30 كم، وبمسافة إجمالية تقدر بنحو 90 كم، وذلك على هامش احتفالات اليوم الوطني التسعون للمملكة.
مواضيع ذات صلة: مبادرتا “حركة جامعة الملك سعود” و #تحرّك_والعب تجمعان مليون ريال سعودي في تحدي رياضي للتوعية حول سرطان الثدي