عزّز أسلوب حياتك الصحي والرياضي بالتفكير الإيجابي
يمكن أن الحياة تصبح شاقة في بعض الأحيان، ومن السهل التركيز على التفاصيل السلبية في الحياة بدلا من البحث عن الجوانب الإيجابية. لكن أظهرت الأبحاث أن قدرتنا على تغير عقليتنا والتفكير بشكل إيجابي تمكننا آن نصبح أشخاص إيجابيين يعيشون حياة إيجابية ومثمرة.
التصورات ودماغنا
للتحكم بقوة التفكير الإيجابي، علينا أولا السيطرة على رؤيتنا للعالم من حولنا. حيث تخزن أدمغتنا التجارب السلبية السابقة وكل ما يرتبط بهما. وعند تكرار هذه التجارب، تتنشط القشرة الحسية في الدماغ مرة أخرى وترسل تلك المعلومات إلى بقية أجزاء الدماغ وأولها إلى الحصين. وهذا يحفر على إخراج كل المعتقدات والتصورات السابقة المرتبطة بالتجربة، ومن ثم يرسل هذه المعلومات إلى جزء آخر من الدماغ يسمى اللوزة. إذ تحدد اللوزة إذا كانت ستتخذ ردة فعل أم لا، وترسل إشارة إلى المنطقة ما تحت المهاد مما يؤدي إلى ردة فعل على صورة إفراز هرمون الأدرينالين.
وهكذا سوف تخوض أعراض اندفاع الأدرينالين في الجسم وهي زيادة معدل ضربات القلب وصعوبة التنفس وعمل الغدد العرقية بإفراط. يحصل كل هذا لأن تصورك عن الموقف سلبي وليس لأن هناك شيءٌ مقلق لك في الواقع. لذلك، بمجرد البدء في التعرف على تصوراتك وتغييرها بطريقة إيجابية ستبدأ في رؤية نتائج إيجابية. ولأن تصوراتنا تتحكم في مقدار التوتر الذي نواجهه فمن المهم تقييمها لتحويل التصورات السلبية إلى روابط إيجابية.
تصوراتنا تؤثر على مستوى التوتر
لا يعد حفاظك على الإيجابية وسيلة لتكون سعيدًا فقط، بل هو مهم أيضًا للتحكم بالتوتر. عندما نشعر بالتوتر يزداد إفراز هرمون يسمى الكورتيزول مما له تأثير مادي خطير على الجسم، حيث يرسل المزيد من السكر إلى مجرى الدم؛ وهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري ويبطئ فعالية الجهاز الهضمي. ويمكن أن يكون له أيضا تأثير على الجهاز التناسلي. كما أنه يؤثر على النوم الذي بدوره يقلل من قدرة الجسم على إنتاج” المواد الكيميائية السعيدة ” وهي: الدوبامين والسيروتونين التي نحتاجها لنكون في أفضل حالاتنا. (انقر هنا لقراءة المزيد عن ممارسة النشاط البدني لتحسين صحتك العقلية)
حوّل السلبيات إلى إيجابيات واكسر الحلقة
للحفاظ على التفكير بإيجابية، حاول استخدام معتقداتك وتصوراتك لتقربك من النجاح. لأن تصوراتنا فعليًا توجه الأشياء التي نراها بأعيننا (ومن ثم يتواصل دماغنا مع جسمنا). ومن المهم أن نحاول تجاوز السلبيات والتركيز بدلًا من ذلك على إيجابيات أي موقف.
التحكم بالتوتر من خلال التأمل يعزز صحتك الذهنية والتفكير الإيجابي. فالتأمل بانتظام يجلب السلام الداخلي، وعندما يكون عقلك مرتاحًا فإنه لا يركز على العالم الخارجي وتكون بحالة أفضل نفسيًا وعقليًا.
فالتفكير الإيجابي يمكنك أيضا لإيجاد فرص جديدة وتطوير قدرتك على اتباع عادات أكثر إيجابية، لذا ابدأ وجرّب!
هذه المقالة حول الحياة الصحية أعدّتها شركة بيبسيكو العربية بالشراكة مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع