هل سبق واستغرقت وقتًا طويلا في المطبخ من أجل إعداد وجبة صحية ومتوازنة لعائلتك؟ بالتأكيد نعم، ومع ذلك فإن الشكاوى التي لا تنتهي من أطفالك مما يجعلك تلجأ إلى حل سريع لتخفيف العناء. ومع ذلك، فإن تشجيع أطفالك على تناول الطعام بشكل أفضل لا يجب أن يشكل تحدياً بالنسبة لك
يصعب على الأطفال بطبيعتهم تقبل الأطعمة الجديدة دائما، أو تقبل الإرشادات حول ما يجب تناوله. إذ أنهم يفعلون المستحيل للتخلص مما لا يريدون تناوله. وفي حين يبدو تشجيع أطفالك على تناول الأطعمة الصحية أمرًا شاقا، إلا أن هناك بعض الحيل المتاحة لك لجعل الأمر أسهل بعض الشيء.
ابدأ مع أطفالك منذ الصغر
إن إدخال أنواع مختلفة وجديدة من الأطعمة إلى يوميات أطفالك يجب أن يسير بشكل عفوي وتلقائي ومن دون إرشاد او فرض، فإذا اعتاد أطفالك منذ الصغر على تجربة أنواع جديدة ونكهات مختلفة من الطعام، سوف يصبح باستطاعتهم تقبل أي عناصر غذائية جديدة في المستقبل تضاف إلى أطباقهم كالخضار على سبيل المثال
ضع برنامجا محددا
يحتاج الأطفال إلى تناول الطعام كل بضع ساعات، كما يحتاجون إلى السوائل بشكل كاف لتجنب الجفاف. لذا من الأفضل التحضير لثلاث وجبات من الطعام، ووجبتين خفيفتين خلال اليوم، تجعلهم يأكلون كل بضع ساعات من دون ان يصابوا بالجوع أو يتعكر مزاجهم. ولقد عمدت بعض الأهالي إلى الاحتفاظ بمبرد في السيارة مليء بالوجبات الخفيفة والمياه لتجنب الاعتماد على الوجبات السريعة المغرية
قم بإدخال الأطعمة الجديدة تدريجيا
سيكون من الصعب للغاية إدخال مجموعة من المواد الغذائية الجديدة إلى أطباق أطفالك بين ليلة وضحاها. قومي بإخبارهم أن المذاق قد يكون مختلفًا بعض الشيء، وأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتقبله. لذا من الضروري أن تتحل بالصبر الى أن يعتادوا على المذاق الجديد، إذ ان لا شيء سيجعلهم يرفضونه اكثر من إجبارهم على تناول أشياء ليسوا متأكدين من أنهم يحبونها
جرب التوابل
إذا كان أطفالك لا يحبون تناول أنواع جديدة من الطعام، قم بتشجيعهم على تجربتها مع التوابل. قد يجدون صعوبة في البداية في تقبل الكرفس مثلا ولكن غمسه في الحمص أو الغواكامولي قد يغير قواعد اللعبة لديهم. دعهم يجربوا نكهات مختلفة ليختاروا ما يطيب لهم
ضع خطة
قد يبدو تحضير وجبات طعام لمدة أسبوع كامل مهمة شاقة، لذا جرب أن تضع خطة لتحضير الطعام ليومين في كل مرة. تأكد من أن الوجبات متوازنة من الناحية الغذائية، واجعلها بسيطة. يمكن تحضير قائمة سهلة من الطعام مسبقا، كالحساء، ووضعها في الثلاجة لحين الحاجة. ليس عليك تحضير كل وجبة من الصفر
قم بدعوة اطفالك الى المطبخ
من خلال إشراك أطفالك في عملية الطهي، سيتمكننون من اكتشاف مكونات وجباتهم. اسمح لهم بإضافة بعض المكونات التي يحبونها ، إذ ان الشعور بالاستقلالية سيجعلهم يتحمسون لتناول ما قاموا بتحضيره بأنفسهم، وعند التسوق، دعهم يختارون بعض المنتجات. وعندما يصبحون في عمر أكبر، اطلب منهم مساعدتك في المطبخ عن طريق تقطيع الخضار
لا تلوم نفسك عند تناول الوجبات الخفيفة
يستمتع الجميع بين الحين والآخر بالقليل من الوجبات السريعة، وهذا لن يعرقل البرنامج الغذائي الخاص بك وبأطفالك. إن تعليم أطفالك الاستمتاع بهذه الأشياء باعتدال سيساعدهم كثيرا على اتخاذ خيارات أكثر صحية لاحقا عندما يتحررون من رقابة الأب والأم. تذكر جيدا أن كل شيء ممنوع هو بالتالي مرغوب، لذا فليكن تنناول الوجبات الخفيفة والسريعة من وقت لآخر أمرا طبيعيا
أخيرًا، تذكروا أن الأطفال عادة يتبعون الأهل في سلوكهم وليس في أقوالهم. لذلك، إذا كان بإمكانك أن تكون نموذجًا يحتذى به بالنسبة لهم من خلال جعل الأكل الصحي في المنزل هو القاعدة وليس الاستثناء، فمن المرجح أن يتبنوا خيارات غذائية جيدة على المدى الطويل من دون الحاجة إلى التوجيه من قبل الوالدين.
“حياة صحية” خانة جديدة يتم تحديثها باستمرار نقدمها لكم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع. ومن أجل #مجتمع_صحي_رياضي ، نشارككم بعض النصائح حول الصحة والنشاط البدني والمزيد