الاتحاد السعودي للرياضة للجميع يعلن تعيينه مدربة اللياقة والرقص نيللي عطار كإضافة جديدة لبرنامج السفراء الرسمي
ليس بالأمر الغريب على سفيرة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، نيللي عطار أن تتبنى أسلوب الحياة النشط. حيث كبرت نيللي وهي تمارس الرقص في غرفتها، و تداوم على السباحة في مسبح المجمع الذي تسكن فيه قبل أن تنضم إلى إحدى مجموعات الرقص في جامعتها والتي كانت تحضرها بانتظام، هذا إن لم تكن تمارس المشي في مكان ما، أو أن تذهب في إحدى نزهات التسلق الأسبوعية أو أن تتدرب في النادي.
أثناء دراستها في المملكة المتحدة للحصول على درجة الماجستير في علم النفس، زاد اهتمام نيللي بالنشاط البدني والذي ساعدها في السيطرة على قلقها. لقد استمتعت بالنشاط البدني كثيرًا لدرجة حصولها على الاعتماد في رياضة الرقص سنة 2011 وذلك بعد حصولها على درجة الماجستير. وفي سنة 2013، عقب عودتها إلى المملكة للعمل كطبيبة نفسية في المدينة الإنسانية بالرياض، استمرهذا الشغف حيث قدمت الدروس للنساء بعد ساعات عملها. وبصفتها أخصائية في الصحة النفسية، تتبنى نيللي النشاط البدني المستمر أسلوباً لحياتها. ويمكن القول أن نيللي متعددة الخبرات، حيث أنها أكملت مجموعة متنوعة من الدورات بما في ذلك دورة التدريب الشخصي، الكروس فيت المستوى الأول والثاني، كروس فيت جيمناستيك، ودورة Animal Flow، بالإضافة إلى دورة رياضة Spinning ودورات تدريبية في مجال الصحة الشمولية.
ومع تزايد الإقبال والطلب على دروسها، رغبت نيللي في الحصول على كل ما يؤهلها في مجال الرياضة واللياقة البدنية. وفي هذا السياق تقول نيللي: “قضيتُ عامين على الأقل في العمل على الحصول على مؤهلات جديدة واستيعاب الكثير من المواد المتخصصة في اللياقة البدنية قدر الإمكان. وفي عام 2017، قررت إطلاق مبادرة خاصة بي وهي عبارة عن مساحة مجانية للتدريب والرقص. وبعد بضعة أشهر من العمل، تحولت هذه المبادرة والتي أطلقت عليها اسم “MOVE” إلى عمل تجاري حيث أصبحت هذه المساحة أول استوديو للرقص في المملكة العربية السعودية. عندها قررت التركيز بشكل كلي على الرياضة والنشاط البدني. ومنذ ذلك الحين، أصبحت حياتي بكاملها متعلقة بالحركة مع الآخرين!”
وعلى الرغم من كونها مؤهلة لتعليم العديد من التخصصات، إضافة إلى تقديم MOVE حصصاً للياقة والرقص، إلا أن الرقص يحتل مكانًا خاصًا لدى نيللي قائلة: “يلاقي الرقص قبولاً قويًا لدى الناس هنا ، تحديداً في الأوقات التي لم تكن فيه الرياضة النسائية مدعومة بما يكفي. لم يسبق لي أن رأيت ما هو أشد شمولية وتأثيراً من الرقص. حيث يمكن لكافة الأشخاص على اختلاف أعمارهم وجنسهم وخلفياتهم ومستويات اللياقة أن يمارسوا الرقص، لذا فأنا أشجع وبشدة على الرقص أثناء الانخراط في مجالات رياضية أخرى.”
وجهت نيللي تركيزها التام على الرقص بعد ملاحظتها لتأثيره الملموس على المجتمع سواءً من خلق المزيد من فرص للعمل لمدرسي الرقص، أو انضمام الكثير من الطلاب للحصص التي تمكنهم من السيطرة على توترهم وخلق مساحة للتواصل مع الآخرين، إضافةً إلى نشر البهجة في نفوس الأطفال المشاركين بعد ساعات الدراسة الطويلة. يفخر MOVE بكونه الأكثر تنوعاً في الخليج من حيث دروس الرقص المتاحة، بالإضافة إلى مناسبات الرقص الشهرية ورحلات المغامرات الموسمية والنقاشات الصحية.
تعزي نيللي الفضل في تغير حياتها إلى النشاط الحركي حيث ينبع شغفها بالحركة والنشاط البدني من الشعور الإيجابي الذي تحصل عليه من القوة والرشاقة والسرعة والتناسق- والتي اعتبرتها خصائص يمكن للجسم البشري اكتسابها من خلال اتباع مجموعة متنوعة من الرياضات والاستمرار في التنويع في التمارين. ولوضع هذه النظرية تحت التجربة، شاركت نيللي في 23 مايو 2019 -مع ثلاث نساء عربيات أخريات- بتسلق قمة جبل إيفرست.
لم تسمح نيللي للوباء بعرقلتها، حيث قامت بنقل نشاطها للفضاء الرقمي حيث قدمت حصصها المباشرة على إنستغرام بشكل اسبوعي بالإضافة إلى برنامج للياقة البدنية لمدة 30 يومًا عبر برنامج “زوم”، والذي أثبت أنه يتمتع بشعبية كبيرة، حيث يتم حجز كافة المقاعد المتوفرة على الفور تقريبًا.
تود نيللي مستقبلاً أن تعمل بشكل وثيق مع القطاع العام في إطلاق مبادرات ومشاريع واسعة النطاق ، وبرامج رياضية وصحية، والمزيد من استوديوهات الرقص واللياقة البدنية ، والاستشارات الرياضية.
مواضيع ذات صلة: تعيين ياسمين حسان كسفيرة للاتحاد السعودي للرياضة للجميع