نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، توج صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة، اليوم، الفائزين بسباق “نصف ماراثون جدة” لعام 2022م، بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، والمدير التنفيذي في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء الحصيني.
وبدعم من وزارة الرياضة، وبرنامج جودة الحياة (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، نظم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع هذا الحدث الرياضي الدولي، والذي أقيم في جدة بمشاركة أكثر من 3000 متسابق من جميع مناطق المملكة ودول الخليج وكافة أنحاء العالم، وسط أجواء حماسية وتنافسية، بين محبي رياضة الجري، حيث انطلق السباق من نادي جدة لليخوت، اليوم في تمام الساعة السادسة صباحاً، مروراً بحلبة فورمولا 1 في جدة، ضمن مسار طوله 21 كيلومتراً، انضم إليه من 3045 متسابقاً، بحضور عددٍ كبير من الزوار والمشجعين الذين هتفوا للمشاركين بروح تنافسيه عالية. وشاركت روشن شركة التطوير العقارية الوطنية المملوكة من صندوق الاستثمارات العامة، برعاية هذه الفعالية الرياضية بصفتها الشريك المجتمعي الرسمي.
وبهدف تقديم أنشطة رياضية شاملة تناسب كافة أفراد المجتمع، حرص الاتحاد السعودي للرياضة للجميع على تضمين السباق مساراً آخر بطول 10 كيلومترات للأطفال من سن 17 عامًا فما فوق، ومساراً بطول 4 كيلومترات للمبتدئين والأطفال، حيث حصل 24 فائزًا على جوائز نقدية بإجمالي مليون ريال سعودي.
وقد فاز في المرتبة الأولى عن المحترفين كل من إيرين كيمايس عن فئة السيدات، وايريك سانج عن فئة الرجال من دولة كينيا، بسباق مسار 21 كيلومترًا، وكل من سارة كينيدي عن فئة السيدات من المملكة المتحدة، ووسام الفارسي عن فئة الرجال من غير المحترفين.
كما حققت سانيشا بيريز، من دولة جنوب أفريقيا الفوز في سباق مسار 10 كيلومترات لفئة السيدات، ورائد الجدعاني من المملكة العربية السعودية عن فئة الرجال، وفاز كل من شيخة التيماوي عن فئة السيدات، وصالح المالكي عن فئة الرجال، من المملكة العربية السعودية، بسباق مسار 4 كيلومترات.
وأعرب سمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في سباق”نصف ماراثون جدة”، والشركاء من وزارة الرياضة، وبرنامج جودة الحياة، على دورهم في دعم نجاح هذه الفعالية المميزة، قائلاً :”نحن نسعى باستمرار لخلق فرص رياضية عالية الجودة، حيث يُمكن لكل فرد أن يتحدى نفسه ويمارس نشاطًا بدنيًا منتظماً، نحن
فخورون برؤية الحماس الشديد خلال الفعاليات التي ننظمها، ونتطلع في المستقبل إلى تحقيق الأرقام القياسية في سباق ماراثون الرياض الدولي، الذي سيقام في 11 فبراير 2023″.
وقال سمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد: “يعتبر السباق عنصراً حيوياً في كل من برنامج جودة الحياة، ومبادرة “مجتمع حيوي” التي أطلقها الاتحاد، لحماية الصحة البدنية لأفراد المجتمع ومساعدتهم على عيش نمط حياة أفضل وأكثر صحياً. ويعد سباق “نصف ماراثون جدة” أحد المبادرات الرئيسية للاتحاد الهادفة إلى تعزيز أسلوب حياة صحي، كونه يسعى إلى تشجيع الناس بممارسة النشاط البدني بشكل مستمر، من أجل تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة بين الجميع، ورفع مستوى الروح المعنوية بينهم”.
وقد أتاح السباق للمشاركين من الاستمتاع بأجواء من الحماس والتحدي، والتواصل مع الآخرين، إضافة إلى تحسين الأداء الذهني والجسدي. وتظهر الأبحاث الحديثة التي أجرتها منظمة الصحة العالمي (WHO) أن النشاط البدني المنتظم يساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وسرطان الثدي والقولون. ومن هذا المنطلق، يعمل الاتحاد على مواصلة تقديم المبادرات الرياضية والتشجيع على زيادة النشاط البدني في المملكة.
وجاء سباق “نصف ماراثون جدة” مكملاً للنجاحات التي حققها ماراثون الرياض الدولي، والذي شهد مشاركة أكثرمن 10,000 مشارك من جميع الأعمار والقدرات من أكثر من 100 دولة في المسارات الأربعة، وكان أكثر من 60٪ من المشاركين من المواطنين، مع تمثيل قوي من الرجال والنساء على حد سواء، وقد أظهر مستوى عالي من الحماس في جميع أنحاء المملكة.