لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحسين النمط المعيشي للمجتمع السعودي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، على رؤية الاتحاد السعودي للرياضة للجميع التي تتركز على بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة من خلال تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج جودة الحياة نحو زيادة النشاط البدني بين سكان المملكة
وأشار سمو الأمير خالد بن الوليد أثناء مشاركته في ملتقى الاستثمار البلدي (فرص)، ضمن الجلسة النقاشية التي عُقدت بعنوان “أهمية الاستثمارات في تحسين جودة الحياة في المدن السعودية”، إلى الدور الرسمي الذي يقدمه الاتحاد في تشجيع وتوجيه الأشخاص لممارسة النشاطات الرياضية، وتوفير المرافق الخاصة، بما يدعم النشاط الصحي والبدني لأفراد المجتمع بشكل دائم على مستوى المملكة
وقال سمو الأمير خلال الجلسة النقاشية: “استطعنا بجهودنا الحثيثة وبالدعم المستمر من قبل وزارة الرياضة، وبالتعاون مع برنامج جودة الحياة من تحقيق نسبة 40% في النشاط البدني في المجتمع، وذلك من خلال العمل على تكثيف البرامج و المبادرات وتنظيم الفعاليات الرياضية المحلية واستقطاب البطولات العالمية، بالإضافة إلى توفير المرافق والمنشآت الرياضية التي أسهمت في توفير بيئة رياضية مناسبة لفئة الشباب والسيدات، وبناء الشراكات الاستراتيجية على الصعيدين المحلي والعالمي، والمشاركة في الحملات والمؤتمرات التوعوية والثقافية”
وأضاف صاحب السمو: “يعمل الاتحاد على مواصلة مسيرة النمو في المجتمعات الرياضية، والتي يبلغ عددها حتى الآن 1337 مجتمعاً، حيث تعد المجتمعات الرياضية ضرورية لضمان استمرار تحفيز الأشخاص للمشاركة في النشاط البدني، وقمنا ببناء القبب الرياضية بهدف تلبية احتياجات المجتمع وتوفير مساحات آمنة يمكن الوصول إليها بسهولة وبتكلفة بسيطة لممارسة النشاط البدني، مع تحقيق الاستدامة والعائد الاقتصادي على الأصول الخاصة بالاتحاد، وذلك لنتمكن لاحقًا من إعادة استثمار العوائد في البرامج المجتمعية “
وقال:”نسعى إلى التعاون مع القطاع الخاص في الاستثمار في المنشآت الرياضية (القبب الرياضية)، من خلال تفعيل تلك المنشآت، التي من المتوقع أن تجذب أكثر من 50 ألف زائر، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المجتمع، لاسيما المنطقة، التي تتواجد فيها، كما نسعى إلى استهداف الأحياء الصغيرة، التي لاتتوفر فيها أماكن رياضية، في حين نعمل على تدشين منشأة رياضية أخرى في مدينة جدة خلال الشهرين المقبلين، وفي العاصمة الرياض خلال العام الحالي”
وتطرق سمو الأمير في حديثه إلى هدف الاتحاد في تحقيق نتائج اجتماعية وتأثير عالي على المستوى الوطني وفي كافة القطاعات لتحقيق عائد اجتماعي على الاستثمار للمملكة. من خلال نموذج العائد الاجتماعي على الاستثمار (SROI) الخاص بالاتحاد، والذي تم اعتماده من قبل جامعة مانشستر متروبوليتان وحصل على درجة 100٪ ، والذي يمكن من خلاله فهم التأثير الكبير للرياضة المجتمعية على تكاليف الرعاية الصحية، مثل القلق والسمنة ومرض السكري والخَرَف؛ بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية مثل التعليم والثقة الاجتماعية وانخفاض معدلات الجريمة وغيرها من العوائد الاقتصادية كزيادة الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص الوظائف وفرص العمل. ومن هذا المنطلق نودّ تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذا السوق المتنامي والمساهمة في تحقيق طموحات وطننا