الموظفون الأصحاء هم موظفون أكثر سعادة وأكثر إنتاجية
ظهر مصطلح الصحة المؤسسية لأول مرة في التسعينيات والذي استخدمته الشركات الكبرى لجذب الموظفين في حملات التوظيف في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ولكن لماذا؟
لقد اتضح أنه إضافةً إلى معاملة الموظفين كبشر ذوي قيمة وليس كمجرد تروس في عجلة المؤسسة، فإن هناك علاقة وثيقة ما بين النشاط الرياضي المؤسسي وأداء الشركة ككل.
لذا نتساءل، كيف يمكن لسياسات الصحة المؤسسية أن تؤثر في الشركة؟
- تغيير السلوك
إن مساعدة الموظفين على تبني التغييرات الإيجابية في نمط الحياة والحفاظ عليها وزيادة مستوى النشاط البدني، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة وشرب حصة كافية من الماء سيؤثر عليهم جسدياً ونفسياً بشكل إيجابي. كما سيتحسن رضاهم العام عن الحياة مما سيجعلهم متطلعين لأداء مهامهم اليومية.
- إنتاجية أعلى
إذا تم تشجيع الموظفين على إعطاء الأولوية لصحتهم، فسيشهدون تحسنًا ملحوظاً في التركيز والتذكر. كما تجعلهم برامج الصحة المؤسسية يشعرون بمزيد من المشاركة ، مما يحفزهم على بذل قصارى جهدهم. تشير الدراسات إلى أن نتائج مثل هذه البرامج على ارتفاع مستوى الأداء ملموسة: حوالي 10.3 ساعة إضافية سنويًا.
3.تغيب أقل
إذا كان موظفوك أكثر صحة وسعادة فإن احتياجهم لاستخدام رصيدهم من الأيام المرضية سيقل بلا شك. فلا شيء أسوأ من ذلك الموظف الذي يتغيب عن العمل مرتين كل شهر على الأقل، ومن ثم يتعين على الجميع محاولة أداء مهامه. بلا شك، ستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في ارتفاع معدل الحضور الذي سيعزز علاقات أفضل داخل المكتب.
- زيادة ولاء الموظفين
لم تعد الشركات تضمن أنها توظف الكوادر الأفضل لمجرد عرضها للأجر الأعلى مقارنةً بالمنافسين، فلا يعني الأجر العالي أي شيء إذا لم يشعر الموظف بالتقدير للدور الذي يؤديه في المؤسسة. إن الكثير من الناس يطمحون لتحقيق التوازن بين العمل والحياة ، وهم على استعداد للعمل بأجر أقل في ظل توفر الظروف المناسبة. وإذا كان الموظف سعيداً في العمل في مؤسستك، فستكون احتمالية تركه لها لصالح شركة أخرى أقل.
- تقليل معدل استبدال الموظفين
إن ارتفاع معدل استبدال الموظفين يعني أن شركتك ستتعرض لضربة مالية في كل مرة يحتاج فيها شخص ما إلى الاستبدال. يمكن لهذه الأمر أن يكلف الشركة 33٪ من الراتب السنوي للموظف لإيجاد البديل وتوظيفه وتدريبه. إنه من غير المرجح أن يغادر الأشخاص الأصحاء والسعداء الذين يشعرون بالتقدير في مؤسستهم بعد عام أو عامين.
قد يكون استثمارك في توفير برنامج صحي ملائم لاحتياجات موظفيك هو العنصر المفقود في طريقك للارتقاء بالعمل ونقله لمستوى أفضل.