يوفر ركوب الدراجات الهوائية فرصة رائعة لممارسة الرياضة خارج المنزل أو مع الأصدقاء
إذا كنت تريد الابتعاد عن صالات الرياضية لممارسة إحدى الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق ولا ترغب في ممارسة رياضة الجري، فقد يكون ركوب الدراجات هو النشاط الذي قد يلبي احتياجاتك. فبغض النظر عن الفوائد الصحية لممارسة الرياضة، فإن ركوب الدراجات يعد أحد الأنشطة التي تسمح لك باستخدام مجموعة من العضلات الرئيسية، وتحسين حركة المفاصل، وصحة القلب والأوعية الدموية.
كيف تبدأ؟
قبل أن تتمكن من تحديد الدراجة المناسبة لك ، قد تكون في حاجة إلى تحديد طبيعة تضاريس المسار الذي تريد تجربتها. فإذا كنت تخطط لاستكشاف مواقع غير ممهدة، فأنت بحاجة إلى تجربة الدراجات الهوائية الجبلية. وإذا كنت تود السير بالدراجة على الطرق أو الأرصفة المستوية، فمن المرجح أن تكون دراجة الطريق هي الخيار الأمثل لك. ويمكنك أيضاً تجربة الدراجات الهوائية الهجينة، التي تتميز بسيرها على كلا النوعين من التضاريس، وهي الاستثمار الأفضل وطويل الأجل في معظم الأحيان.
وبالطبع يتوجب ضبط مقعد الدراجة الهوائية ومقود التحكم وفقاً لطولك. وقد يبدو بالنسبة للبعض منا أن التسوق عبر الإنترنت لشراء الدراجة الهوائية المناسبة هو الخيار الملائم. ولكن إذا كنت تفضل الذهاب إلى المتجر والتحدث مع العاملين فيه حول خياراتك (بالنسبة للمقاس المناسب)، فقد يساهم ذلك في الحصول على الدراجة الهوائية الأكثر ملائمة، التي تحمي أسفل الظهر والرقبة والمرفق من الالآم التي ممكن قد تتسبب في ابتعادك عن ممارسة ركوب الدراجات، وتقلل في النهاية من مستوى اهتمامك بالرياضة. أخيراً، لا تنسى شراء الخوذة المناسبة لحماية الرأس والوسائل اللازمة للممارسة هذه الرياضة.
وفي حال رغبتك لركوب دراجتك الهوائية، حاول السير في المسافات الطويلة، التي تخلو من إشارات المرور أو أي شيء آخر من شأنه أن يعيق خط سيرك، حتى تتمكن من الاستمرار بدلاً من الوقوف المتكرر أو استخدام الفرامل. فالمسافة المثالية تمتد من 80 إلى 90 دورة في الدقيقة، وهو الأمر الذي يفيد عضلة القلب.
إذا كنت تتمتع بلياقة بدنية جيدة نسبياً، يستحسن عليك ركوب الدراجة الهوائية لمدة تصل من 30 إلى 45 دقيقة. إلا أنه قد تصاب بعد ذلك ببعض الالآم في عضلاتك، أو في رقبتك وكتفيك، نظراً للمجهود البدني المبذول لدعم الجزء العلوي من الجسم، ولكن يمكن تخفيف هذا الألم عن طريق التأكد من اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب الألم بعد التمرين.
كلما تحسنت قوتك وقدرتك على التحمل، يمكنك زيادة المسافة والوقت والسرعة في رحلاتك. حاول أيضاً زيادة السرعة، بدءً من 30 ثانية إلى بضع دقائق، ومن ثم يمكنك تغيير مسارك في النهاية للعثور على التلال أو المنحدرات. حاول أيضاً تجربة جولات أطول في عطلات نهاية الأسبوع حيث ما أمكن ذلك. مع العلم، أنه من الضروري أن تمنح نفسك مزيداً من الراحة للتعامل مع التمارين الصعبة خلال ممارسة ركوب الداراجات الهوائية
ومن الوسائل الرائعة للبقاء متحفزاً لممارسة هذه الرياضة، هو الاشتراك في سباق خيري أو الانضمام إلى مجموعة رياضية لركوب الدراجات الهوائية لمشاركة أشخاص جدد لديهم نفس الشغف للممارسة هذه الهواية. حيث لن يقتصر الأمر على كونهم شركاء رائعون خلال جولتك على الدراجة الهوائية، بل يمكنهم على الأرجح تعليمك وسائل جديدة لتجنب الضجر خلال ممارستها.
أخيراً ، وكما هو الحال مع أي رياضة في الهواء الطلق، قد تواجه العديد من الظروف الطبيعية الصعبة، لذا استعد لكافة احتمالات الطقس بارتداء الزي المناسب وتأكد من وجود قارورة المياه في متناول يدك دوماً.
“حياة صحية” خانة جديدة يتم تحديثها باستمرار نقدمها لكم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع. ومن أجل #مجتمع_صحي_رياضي ، نشارككم بعض النصائح حول الصحة والنشاط البدني والمزيد