البرنامج يهدف إلى رفع نسبة ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية الأسبوعية في المملكة إلى ٤٠% بحلول عام ٢٠٣٠
أعلن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية عن إطلاق برنامج المجموعات الرياضية للجامعات والذي يستهدف في مرحلته الأولى إنشاء مجموعات رياضية في سبع جامعات سعودية وعدد من الكليات في مختلف مناطق المملكة.
يستمر البرنامج على مدار ثمانية أشهر بداية من شهر فبراير وحتى أغسطس ٢٠٢٢، ويستهدف شريحتي الطلبة من البنين والبنات وأعضاء هيئة التدريس. ويهدف البرنامج إلى زيادة المشاركة المجتمعية في ممارسة الرياضة، وتحسين الصحة واللياقة البدنية، وتعزيز الترابط الاجتماعي ورضا الطلبة، وتطوير البنية التحتية من خلال تحسين نظام الرياضة الجامعية، بالإضافة إلى تحقيق مستهدفات برنامج “جودة الحياة” أحد أهم برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع قائلا: “سعداء بأننا ومن خلال إطلاق برنامج المجموعات الرياضية للجامعات سنحقق قفزة نحو الأمام ضمن مهمتنا للمساعدة في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة. وبناءً على نجاح العديد من المبادرات لتطوير الرياضة المجتمعية وتحديدا على المستوى التعليمي، والتي من أبرزها كانت مسابقة “تحدي الرياضة للجميع” والتي أقيمت في عام ٢٠١٩، حيث سيعمل البرنامج على تنشيط جهودنا لجعل الصحة والعافية في مقدمة اهتماماتنا والمساهمة بشكلٍ كبير في تحقيق هدفنا المتمثل في رفع مستوى ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية الأسبوعية في المملكة إلى ٤٠% بحلول عام ٢٠٣٠”.
إن إطلاق برنامج المجموعات الرياضية للجامعات، يأتي امتدادًا لمبادرات متنوعة قام بتنفيذها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وتحديدا كانت موجهة نحو طلاب وطالبات الجامعات، حيث كانت البداية خلال فترة بداية الجائحة في عام ٢٠٢٠ وذلك ضمن تحدي حملة (بيتك ناديك) لتشجيع الطلبة على ممارسة النشاط البدني في المنزل. وفي عام ٢٠١٩ أطلق الاتحاد (تحدي الرياضة للجميع) والذي شارك فيه 18 فريقًا من طلبة الجامعات السعودية والأمريكية، حيث هدفت إلى تطوير الحملات الإبداعية لتشجيع المجتمعات المحلية على المشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية، والمساهمة بفعالية في تحسين جودة الحياة.
وفي هذا السياق ذكر رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية الأستاذ الدكتور خالد بن صالح المزيني، قائلا: “نسعى بالتعاون المشترك وتوحيداً للجهود مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى إطلاق هذا البرنامج لتحفيز طلبة الجامعات على ممارسة النشاط البدني والرياضة، واتباع أسلوب حياة صحية وحيوية والابتعاد عن الخمول البدني في هذا المجتمع الجامعي الشاب الذي يمثل نسبة معتبرة من المجتمع السعودي، وهذه الجهود التي يقوم بها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع مشكورا تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الرياضي للجامعات السعودية والتي ستساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة المرتبطة بالنشاط البدني والرياضي”.
وتهدف المرحلة الأولى من البرنامج إلى إنشاء 120 مجموعة رياضية، ودعم 80 مجموعة رياضية متميزة في سبع جامعات حول المملكة وعدد من الكليات، وهم جامعة الملك سعود بالرياض، جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن بالرياض، جامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية، جامعة الطائف، جامعة حائل، كلية ابن سينا للعلوم الطبية بمدينة جدة، كلية التقنية بالرياض، وكلية التقنية بمدينة جدة.
ولضمان التنفيذ الفعّال للبرنامج سيتنوع الدعم المقدم من اتحاد الرياضة للجميع وفقاً لاحتياجات كل جامعة، ومن ذلك الدعم المالي، وتقديم برامج لزيادة مشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الأنشطة البدنية، وتسهيل الوصول إلى المدربين لدعم البرامج من الناحية التقنية لتنفيذها على أرض الواقع، بالإضافة إلى التوجيه وتطوير المهارات القيادية والإدارية في قيادة وتطوير المجموعات الرياضية، وتشجيع البرامج من خلال القنوات الإعلامية؛ لزيادة الوصول إليها وتعظيم الأثر.
ستتولى الجامعات المشاركة دعم البرنامج من خلال تسهيل إصدار التصاريح والموافقات اللازمة، وتقديم الدعم اللازم لإنشاء الحملات التسويقية، والمشاركة في تنظيم المنافسات الرياضية، وتسهيل إجراءات الدخول وحجز المنشآت الرياضية، والإشراف المستمر على خطط وبرامج المجموعات الرياضية ومتابعة سير عملها بشكلٍ دوري.
يسعى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وذلك ضمن مظلة وزارة الرياضة إلى تكثيف جهوده في الوصول إلى كافة الطلبة حول المملكة. وذلك كان واضحا من خلال العديد من المبادرات التي تم إطلاقها وتنفيذها منذ بداية هذا العام ٢٠٢٢، حيث كان أبرزها من خلال التعاون المشترك مع وزارة التعليم في تفعيل ١٢ مدرسة حول ٩ مدن من مختلف مناطق المملكة وذلك ضمن برنامج تفعيل مراكز أندية الحي الترفيهية التعليمية. إن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع هو الجهة الرئيسية لرفع نسبة ممارسة الرياضة والنشاط البدني لجميع السكان لتصل إلى ٤٠٪ وذلك لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠.